مأساة أقدم سجينة في مصر !!!
صفحة 1 من اصل 1
مأساة أقدم سجينة في مصر !!!
مأساة أقدم سجينة في مصر !!! 03/10/2007 | |
أنهت عقوبة المؤبد.. وقرار الإفراج عنها معطل 4 سنوات بسبب الجمارك ! فتوح: خروجي مرهون بدفع 46 ألف جنيه جمارك علي مخدرات عاقبني عليها القانون كتب جمال حسين: لا حديث بين نزيلات سجن النساء بالقناطر إلا عن فتوح التي تبلغ من العمر 60 سنة وتحمل لقب أقدم سجينة حيث أنها تقبع خلف القضبان منذ 27 سنة. هي مأساة تتحرك علي الأرض.. كل الظروف وقفت ضدها وأدارات لها الدنيا ظهرها.. عاشت سنوات طويلة خلف القضبان بعد اتهامها في قضية مخدرات عوقبت عليها بالمؤبد وعندما حانت لحظة الافراج عنها عاندها القدر وألقي في طريقها بمصلحة الجمارك التي تطالبها بمبلغ 46 ألف جنيه قيمة الجمارك عن شحنة المخدرات جلبتها من لبنان. وظلت خلف القضبان 4 سنوات بعد انتهاء المؤبد وصدور قرار الفراج عنها الذي أصبح مرهونا بسداد هذا المبلغ ومن الممكن أن تظل السجينة فتوح.. خلف القضبان سنوات وسنوات إن لم يرق قلب مصلحة الجمارك ووزارة المالية لها خاصة أنها لا تملك جنيها واحدا من هذا المبلغ. أعترف أن الصدفة قادتني للقاء السجينة فتوح بيومي مرزوق علي مائدة الإفطار التي قررها حبيب العادلي وزير الداخلية لجمع شمل السجينات واطفالهن عدد كبير من السجينات تحدثوا معي بتأثر كبير مرددين عبارة واحدة انقذوا فتوح كان يجب أن تخرج من هنا منذ 4 سنوات.. والله حرام.. بحثت عنها وجلست إليها.. ملامح وجهها تنطق بمرارة السنين وقالت مأساتي ترجع إلي عام 1982 عندما تم القبض أثناء قدومي من لبنان وصدر حكم محكمة الجنايات بالاشغال الشاقة المؤبدة وغرامة 3 آلاف جنيه وسداد 46 ألف وخمسمائة جنيه للجمارك.منذ هذا التاريخ انقطعت عن العالم الخارجي وتبرأ مني الجميع حتي أقرب المقربين ومرت الأيام والسنين حتي حانت اللحظة التي انتظرتها طويلا وهي الافراج الشرطي وقدمت طلبا لمصلحة السجون ووافقت لجنة الافراج الشرطي علي الافراج عني نظرا لحسن السير والسلوك طوال مدة السجن.. وأثناء اجراءات الافراج منذ 4 سنوات اصطدمت بالواقع الأليم لابد من سداد 3 آلاف جنيه غرامة و46 ألف جنيه للجمارك حتي يتم الافراج.جلست بجوار حائط عنابر سجن النساء أبكي حظي العثر وأيامي التي صنعها القدر بخيوط سوداء وصبغها بألوان الحزن.. رق حال زميلاتي السجينات وقمن بجمع 3 آلاف جنيه قيمة الغرامة وأعطيتها لاقرب المقربين لسدادها في خزينة المحكمة لكنه استولي علي المبلغ واختفي.. قامت السجينات بجمع 3 آلاف جنيه أخري وقمت بسدادها وبقيت العثرة الكبري مبلغ الجمارك من أين لي به وأنا لا أملك من حطام الدنيا شيئا.. قدمت طلبا إلي اللواء سمير سلام مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون حتي بحث لي عن حل مع مصلحة الجمار .فتوح.. اكلت ظلمات السجن منها وشربت وتحلم باليوم الذي تري فيه النور.. تعيش الآن بالقناطر معلقة علي معبر الحياة في انتظار قرار رحيم من الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية أو من محمد حسن سالم رئيس مصلحة الجمارك باعفائها من دفع المبلغ لعدم الاستطاعة. يقولون يوم السجن بسنة وفتوح قضت المؤبد و4 سنوات زيادة هل تجد قلبا رحيما ويكون عيد الفطر لها عيدان أهمها عيد الحرية؟ | |
المصدر : الأخبار |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى